"بومبيو" يحمل شروطاً "إسرائيلية" .. مهدداً لبنان وحاصداً الخيبة ـ محمد دياب

السبت 23 آذار , 2019 12:04 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

واضحة الرسالة التي أراد أن يوجهها ناظر الخارجية الأميركية في زيارته البيروتية، التي أراد أن يبلغها للبنان، بعد زيارته مباشرة لكيان العدو الصهيوني.

بومبيو الذي جاء به رئيسه وزيراً للخارجية من الـ "cia" التي كان مديرها، أطلق العنان لتهديداته في نفس اللحظة التي كان يحمل فيها جدول أعمال ((الفتنة))، التي كانت تتناقض تماماً مع كذبة واشنطن بحرصها على الاستقرار في لبنان.

لم يعر المندوب الأميركي و "الإسرائيلي" أي اهتمام للتركيبة اللبنانية، ولنتائج العملية الديمقراطية في لبنان التي أكدت أن لوائح "الوفاء والأمل" لوحدها 520 ألفاً و189 صوتاً، وإذا أضفنا إليها ما حصل الحلفاء لهذه اللوائح في البقاع الغربي وطرابلس وبيروت وصيدا وهو نحو 75 ألف صوت على أقل تقدير يصبح الرقم بحدود 600 ألف، بينما كل ما حصلت عليه التكتلات السياسية الأخرى ((المستقبل - تكتل لبنان القوي - القوات اللبنانية - الطاشناق - اللقاء الديمقراطي)) وصل 557 ألف و96 صوتاً، وفي حال حذفنا من هذا الرقم ما ناله تكتل لبنان القوي، والطاشناق وهو بحدود 178 ألفاً و351 صوتاً، لبانت حقيقة الآخرين.

شروط "بومبيو" واضحة، لا عودة للنازحين وممنوع التعاون مع إيران، ودائماً دائماً أظهر ميوله الصهيونية أكثر من كونه أميركياً، بعدائه للمقاومة.

بأي حال، ورغم العشاء في منزل ميشال معوض، الذي حشد رموز فلول 14 آذار هو 376 ألف و745 صوتاً.

نضع هذه الأرقام بوجه حامل الفتنة إلى لبنان، لنؤكد أنه لن يحصد إلا الريح في تهديداته للبلد الصغير، الذي صنع بفضل ثالوثه الذهبي "شعب وجيش ومقاومة" أول نصر نوعي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي في أيار 2000، وكرره في تموز 2006، وأسهمت المقاومة الباسلة في دحر الإرهاب التكفيري ذي الصناعة الأميركية الإسرائيلية الرجعية في سوريا.

لقد ضرب زعيم الدبلوماسية الأميركية بكل أصول الدبلوماسية في وقاحته في لبنان، وإذا كان المثل الشعبي عندنا في لبنان يقول: ((خذوا أسرارهم من صغارهم))، فإن شخصيات من فريق العشاء في منزل النائب ميشال معوض أشارت أنها لمست "استياء كبير لدى بومبيو من الرد الرسمي اللبناني الحاكم على كلامه".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل