أنواع الحج الثلاث

الثلاثاء 16 تموز , 2019 12:27 توقيت بيروت الفقه الإسلامي والفتاوى

الثبات - اسلاميات

أنواع الحج الثلاث

 

الشهر الأخير من كل عام هجري تستقبل فيه مكة المكرمة الملايين ممن قدموا إليها ملبين للركن الخامس في الإسلام (الحج إلى بيت الله الحرام).

ينقسم الحج إلى ثلاثة أنواع مختلفة فمن وصل إلى الميقات في أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة والعشر الأول من ذي الحجة، فإنه مخير بين ثلاثة أنساك:

1-العمرة وحدها: وهو ما يسمى بـ (التمتع) وهو أن يحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج، فإذا وصل إلى مكة، طاف وسعى سعي العمرة ثم حلق أو قصر فإذا كان اليوم الثامن (التروية) من ذي الحجة أحرم بالحج وحده، وأتى بجميع أفعاله. وإن أخر إحرامه إلى اليوم التاسع فلا حرج عليه لكنه خلاف السنة. وصفة التلفظ في هذا النسك عند الإحرام أن يقول: (لبيك عمرة) مع النية لهذا النسك، ثم يقول في اليوم الثامن ذي الحجة (لبيك حجًا).

2-الحج وحده: وهو ما يسمى بالإفراد وهو أن يحرم بالحج وحده في أشهر الحج، فإذا وصل مكة طاف طواف القدوم، ثم سعى سعي الحج -وإن شاء أخر سعي الحج فيسعى بعد طواف الإفاضة- ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه، بل يبقى على إحرامه حتى يحل منه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد. وصفه التلفظ في هذا النسك عند الإحرام أن يقول: لبيك حجًا، مع النية لهذا النسك.

3-الجمع بين العمرة والحج: وهو ما سمي (بالقارن) وهو أن يحرم بالعمرة والحج جميعًا فيقرن بينهما، أو يحرم بالعمرة أولًا، ثم يدخل الحج عليها قبل أن يشرع في طواف العمرة. وعمل القارن مثل عمل المفرد سواء بسواء، إلا أن القارن عليه هدي، (كالمتمتع) والمفرد لا هدي عليه. وصفة التلفظ في هذا النسك هي: أن يقول عند الإحرام (لبيك عمرة وحجًا) مع النية لهذا النسك. وأفضل الأنساك هو (التمتع) فهو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وحثهم عليه. إلا إذا كان قد ساق معه الهدي، فإن القران في حقه أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر كل من ليس معه هدي أن يقلب إحرامه إلى عمرة، ثم يقصر ويحل وقال: "لولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به" وأمر من ساق الهدي وقد لبى بالعمرة أن يحرم بالحج مع العمرة.

 قال الناظم:

وأفضل الإنساك فالتمتع *** لا مفردًا أو قارنًا فاستمعوا

وعنـه فالقران إذ يساق *** هديًا وذا قال به إسحاق

 

والذي يلزمه الهدي من أصحاب الأنساك الثلاثة هو المتمتع والقارن، أما المفرد فلا هدي عليه، وكذلك حاضروا المسجد الحرام الذين هم أهل الحرم، ومن كانوا قريبين منه بحيث لا يكون بينهم وبين الحرم مسافة قصر؛ لأن من كان على مسافة دون مسافة القصر فهو كالحاضر، ولذا تسمى صلاته إن سافر من الحرم إلى تلك المسافات صلاة حاضر فلا يقصرها صلاة مسافر حتى يشرع له قصرها. أما من كانوا بعيدين عن الحرم بمسافة تقصر فيها الصلاة كأهل جدة فإنهم يلزمهم الهدي.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل