"العالم الإفتراضي" يصعّد الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني

السبت 07 كانون الأول , 2019 12:48 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

أظهر تقرير رصد فلسطيني تصاعدا خطيرا في وتيرة الانتهاكات التي تمارسها أشهر مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، في وقت أكدت فيه منظمة دولية مختصة في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، أن موقع «فيسبوك» يواصل «انتهاك الحريات الشخصية»، ما يؤدي إلى تشكيل خطر داهم على حياة النشطاء والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

ووثق تقرير لـ«مركز صدا سوشيال» 223 انتهاكا ضد المحتوى الفلسطيني في تشرين الثاني الماضي، بزيادة 50 في المئة عن الشهر السابق، لافتا إلى أن هذه الانتهاكات تعتبر أعلى نسب الانتهاكات التي تعرض لها المحتوى الفلسطيني خلال شهر واحد.

وصنف المركز موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في قمة المخالفين، حيث بلغ مجموع الانتهاكات 134 انتهاكات تتراوح بين إزالة الصفحات والحسابات والمنشورات وقيود الوصول إلى الصفحات.

وأشار إلى أن من أبرز الانتهاكات التي قام برصدها كان إزالة صفحات «طولكرم» وشباب بلدنا»، و«نابلس الأخبار العاجلة»، و «نابلس تايمز»، وصفحة «بلدة فقوعة»، وصفحة «مدينة دورا»، وصفحة «كلنا بنحبك يا نابلس»، و"وكالة القدس للأنباء" وصفحات أخرى.

وفي انتهاك خطير ذكر المركز أن موقع «واتس آب» منع أكثر من 77 رقم هاتف لناشطين وصحافيين فلسطينيين وغيرهم، دون أي مبرر قانوني.

كذلك أشار إلى أن موقع «تويتر» قام أيضا بحذف ثمانية حسابات فلسطينية، أهمها شبكة القدس الإخبارية (الصفحات الإنكليزية والعربية)، و"شبكة القدس عاجل".

كما جرى رصد أربعة انتهاكات للمضمون الفلسطيني بواسطة موقع «انستغرام»  و واحد بواسطة موقع "يوتيوب".

وقال المركز في بيان له إنه كان على اتصال مستمر مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استعادة الحسابات والصفحات التي تمت إزالتها، موضحا أنه تمكن فقط من استعادة 18 صفحة من حسابات فلسطينية على «فيسبوك»، بالإضافة إلى حساب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم.

وكانت نقابة الصحافيين والعديد من الأطر الصحافية، انتقدت قيام إدارة مواقع التواصل الاجتماعي بحجب المحتوى الفلسطيني، باعتبار ذلك يأتي في إطار «التواطؤ المفضوح مع الاحتلال الإسرائيلي»، واستمرارا لسياسة «تكميم الأفواه ومنع الصوت الفلسطيني من الوصول للعالم»، خاصة بعد أن طال الحذف والحظر مواقع اخبارية عملت على تغطية الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وأكدت أطر صحافية أن الصحافيين المستهدفين من عمليات الحظر، ساهموا في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من استهداف إسرائيلي ممنهج. وطالبت المؤسسات الحقوقية والصحافية المحلية والدولية ذات الاختصاص بالوقوف إلى جانب الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين لحمايتهم من «تغول شركات التواصل الاجتماعي مع الاحتلال».

يشار إلى أن شركة «فيسبوك» أبرمت قبل سنوات اتفاقا مع الحكومة "الإسرائيلية" لمحاربة المحتوى الفلسطيني، نجم عنه قيام الشركة بحظر الكثير من الحسابات الفلسطينية، بما فيها حسابات صحافيين لنشرهم أخبارا تفضح ممارسات الاحتلال، كما تعرض العديد من المواطنين في الضفة الغربية المحتلة لاعتقالات من قبل جيش الاحتلال، على خلفية منشوراتهم على الموقع ذاته، بعد الاتفاق الذي أتاح "لإسرائيل" ملاحقة المحتوى الفلسطيني بسهولة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل