الصدقة تدفع البلاء

الإثنين 30 آذار , 2020 02:56 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

في زمن البلاء يكثر الخير ويعم الأجر هذا ما عرفناه عن أهل الأثر فيما نقلوا، المسلم أخو المسلم، في الشدّة قبل الرخاء، وفي العسر قبل اليسر، وفي الضراء قبل السراء، وفي الضيق قبل الفرج، وفي الوباء قبل الصحة.

إنّنا نشهد أياماً صعبة، تمر على العالم ككل، وعلى المسلمين بشكل خاص، فالأمة الإسلامية أعياها التشتت والفرقة، في ظل حاجتها إلى الوحدة، وها هو المرض يدك حصونها من جديد، ليذكرنا بأن نعود إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نعود إلى روح الأخوة والوحدة، فإذا ذهبت لشراء خضار أو خبز أو شيء من حلوى لعائلتك فتذكر أن لك جاراً عنده خمسة أو ستة أطفال في البيت ولا يوجد لديه ما يسد رمقهم، ويسكت بطونهم الجائعة، دقّ عليه باب بيته وقل له تفضل، وتأكد بأنّ الله سبحانه وتعالى سيغنيك من عنده، وسيجازيك أضعافاً مضاعفة.

إنها أيام جمع الحسنات وتكفير الذنوب التي تراكمت على ظهرك، إياك ثم إياك أيها التاجر أن تحتكر، أو أن تغلي أسعار البضاعة في دكانك، الألف والألفين لا تساوي شيئاً أمام صرخة طفل جائع، أو نداء رجل لا يملك فلساً يشتري به ليطعم أولاده، اتقوا الله في هذه العباد، وأنفقوا مما أعطاكم الله، وزيدوا على أعمالكم صدقات تقي أولادكم وذويكم شرور هذه الدنيا، واستجيبوا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة».

قال الله تعالى في فضل الصدقة: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ...} [سورة البقرة: 195].

وقال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [سورة البقرة: 254].

وقال سبحانه: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [سورة البقرة: 267].

وقال سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة التغابن: 16].

تصدقوا


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل