الثبات - مقالات فكرية
فضائل الصيام(1/2)
الشيخ المحدث عبدالله سراج الدين
الصيام له فضائل كثير نذكر جملة منها:
الفضيلة الأولى: تكفير الخطايا والذنوب
، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وعن أبي سعيدٍ الخدري رضِي الله عنْه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "مَن صام رَمضان وعرف حدوده وتحفَّظ ممَّا كان ينبَغِي أن يتحفَّظ منه كفر ما قبله" أي: الذنوب التي قبل الصيام، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ".
الفضيلة الثانية: رفع الدرجات ومضاعفة المثوبات
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي".
الفضيلة الثالثة: الصيام مقامٌ منيف ومنصب شريف
لذلك أضافه الله تعالى إليه إضافة تشريف فقال: "إلا الصوم فإنَّه لي" مع أنَّ الأعمال الصالحة كلها لله تعالى، فدلت هذه الإضافة على تشريف خاص وللعلماء في وجه ذلك أقوال، كلٌّ منهم تكلم عن ذوقه أو فهمه.
فقائل: إنَّ الصيام ليس فيه حظ للصائم فكان لله تعالى وحده، وقائل: إنَّ الصيام ليس من الأعمال التي يدخلها الرياء، لأنَّه نية، وإمساك عن المفطرات، و خالص لله تعالى وحده، وثمة أقوال أخرى.
الفضيلة الرابعة: الملأ الذين هم عند الله من الملائكة وغيرهم عليهم السلام، يَشمَّون خَلوف فم الصائم أي ريح فمه أطيب من ريح المسك
قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".