حدث في 20 رمضان .. فتح مكة

الثلاثاء 12 أيار , 2020 03:08 توقيت بيروت التاريخ الإسلامي

الثبات - إسلاميات 

 

حدث في 20 رمضان

فتح مكة

 

في مثل هذا اليوم وقع أبرز حدث في التاريخ الإسلامي، ففيه عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى البلد الذي أحبه وتلقى الإيذاء من أهله وهو مكة.

أعظم الفتوحات التي حدثت في شهر رمضان هو فتح المسلمين لمكة؛ حيث أصبحت راية الإسلام عالية خفَّاقة، ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة دخل المسجد والأصنام منصوبة حول الكعبة فجعل يطعن بسية قوسه في عيونها ووجوهها، ويقول: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًاً﴾ [الإسراء: 81]، ثم أمر بها فكُفأت على وجوهها.

كان سبب الفتح - كما ذكر أهل السير - أنَّ قريشاً نقضت الصلح والعهد والميثاق الذي أبرمته مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة، التي انضمت يوم الصلح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب أبو سفيان إلى المدينة؛ ليسترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعتذر عما وقع، لكن أمر الله كان قدراً مقدوراً، فقد كان ذلك سبباً للفتح الأعظم.

تبدأ القصة في شهر ذي القعدة سنة 6 هـجرية الموافق 628 ميلادية عندما أصدر الرسول صلى الله عليه وسلم أمراً لأتباعه بتجهيز أنفسهم من اجل أداء العمرة بمكة المكرمة عقب مشاهدته لرؤيا في منامه حيث رأى نفسه وأصحابه يطوفون حول الكعبة.

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في 1500 مسلم دون سلاح، إلا سلاح المسافر وهو السيف؛ وعندما علمت قريش بهذا الأمر قررت منعه عن الكعبة بـ 200 فارس بقيادة خالد بن الوليد لقطع الطريق الرئيسي المؤدي لمكة، إلا أنَّ الرسول اتخذ طريقاً أكثر صعوبة للحيلولة دون حدوث اشتباكات أو مناوشات بين أتباعه وجند خالد بن الوليد.

وعند وصول الرسول إلى منطقة الحديبية والتي تبعد 9 أميال عن مكة جاءه بديل بن ورقاء الخُزاعي في نفر من بني خزاعة وطلب منه استفساراً حول أسباب مقدمه إلى مكة؛ فقال له الرسول؛ إننا لم نجئ لقتال أحد، ولكننا جئنا معتمرين، وإنَّ قريشاً قد أنهكتهم الحرب وأضرّت بهم، فإن شاءوا ماددتهم، ويخلّوا بيني وبين الناس، وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جَمُّوا، وإن هم أبَوا إلا القتال فو الذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو لينفذنّ الله أمره.

كان لفتح مكة نتائج كثيرة منها: أن دخلت مكة تحت نفوذ المسلمين، وزالت دولة قريش منها، وأصبح المسلمون قوة عظمى في جزيرة العرب؛ وتحققت أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول قريش في الإسلام، وبرزت الدولة الإسلامية قوة كبرى في الجزيرة العربية.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل