تربية الأبناء .. "الثواب و العقاب"

السبت 20 حزيران , 2020 01:00 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

 

تربية الأبناء

الثواب و العقاب

 

المكافآت والهدايا دور مهم في تحفيز الطفل نحو الأفضل وإبعاده عما لا ينبغي بإمكانك تشجيع صغيرك على إهداء… كتب، مجلات مفيدة، أشرطة إسلامية لأصدقائه وكذلك أشرطة الفيديو، بل إنه يفضل أن يدخر جزءا من مصروفه لإهداء أصدقائه ويؤخذ إلى مكتبة للانتقاء ويعلم كيف يكتب عليها الإهداء ويغلفها ويسلمها بيده، ونبدأ ذلك منذ السنة الثالثة من العمر بتقديم بعض الحلويات والسكاكر للأصدقاء الصغار ويتدرج ذلك مع الكبر.

وحبذا لو أصبح جزءا كبير من الهدايا بين العائلات ليس هدايا مجاملات بقدر ما يكون لهذه الهدايا من رصيد تربوي قد يكون أحد الصغار يحب القراءة ويقرأ قصصا جيدة فتطلبي منه أن يهدي مثلها إلى صديقه الذي لا يحب القراءة كثيرا ويشجعه على قراءتها، فقد تكون هذه الطريقة أبلغ من إهدائك له.

 

العقوبات والمكافحات:

قضية ملازمة جداً للانفعالات المتأرجحة حسب الظروف، وكم يحدث سوء تفاهم بين الزوجين على هذه الناحية بالذات، فإمَّا أن يكون الأب مفرطاً في القسوة والأم مفرطة في التدليل أو العكس، وقلما تجدين زوجين متفقين تماما على هذه القضية.

لذا.. فإنَّ هذه القضية الحساسة والمتعلقة بالغضب الذي قد يجر الإنسان إلى تصرفات لا إرادية، هذه القضية بالذات تحتاج إلى مناقشة.

بادئ ذي بدء.. إنَّ عمل الصغير قد يكون صواباً وقد يكون خطأ، فالصواب كلُّ درب يوصل إلى طريق طاعة، والخطأ كلُّ درب يوصل إلى طريقة معصية.

لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض، لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير، وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف.

 

هناك درجات من الرضا والتشجيع:

أولاً: الثناء

تمني الأفضل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل عبد الله لو أنَّه كان يقوم الليل".

ثانياً: تشجيع معنوي

 كأن يكون المكافأة رحلة، أو حكاية قصة خاصة لذاك الفتى، أو قبلة، وقد تكون مكافأة مادية مثل هدايا متفرقة، ولا تكتفي بهدايا الأكل والشرب، وليكن لهداياك قيمة ومعنى تربوي.

 

العقوبات:

التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: إنَّ الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة، والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها، فإنَّ كان ولابدَّ من العقوبة فعلينا أن نراعي احترامنا لكيان الصغير وتقديرنا له كإنسان.

وقبل أن نشرع في العقوبة، لنتأكد بأننا قد قمنا بالخطوات التالية:

1-التوجيه والإرشاد.

2-التوبيخ .

3-التهديد بالتنفيذ كأن أقول له: سأخبر والدك، فقد قال أحد الصالحين يمدح زوجته التي تؤدب ابنه: كانت تتوعده بي وتؤدبه دوني.

4-تنفيذ العقوبة المعنوية: مثل الإعراض والمقاطعة ثم العقوبة المادية مثل الضرب في البداية.

تحذير:

إن الإفراط في العقوبة الجسمية له مضار جسيمة منها:

-أن يألفها الولد.

-أن يصبح بليدا.

-أن يلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة.

وعندما يكبر إما أن يكون فاشلاً ذليلاً يخاف من ظله أو جباراً قاسياً يقهر من دونه، وكلاهما خسارة ما بعدها خسارة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل