للمرة الأولى في تاريخها… مجلة ساينتفيك العلمية تؤيد مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية

الجمعة 18 أيلول , 2020 02:04 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

للمرة الأولى منذ إصدارها في عام 1845، تؤيد مجلة “ساينتفيك أمريكان” مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من تشرين ثاني المقبل، وذلك الاختيار ليس المرشح الذي يتخيل نفسه “عبقريا للغاية في كل أفعاله”.

وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز، أن المجلة الشهيرة قالت في مقال افتتاحي وضحت فيه تأييدها للمرشح الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية جو بايدن إن” ساينتفيك أمريكان لم تؤيد على الإطلاق مرشحا للرئاسة خلال تاريخها الممتد على مدار 175عاما… وهذا العام نحن مضطرون للقيام بذلك، ولا نفعل ذلك بدون تفكير عميق”.

والمجلة التاريخية التي تم طرحها في أكشاك الصحف لأول مرة عندما كان الديمقراطي جيمس ك. بولك في البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة، تتهم الرئيس دونالد ترامب برفض “الأدلة والعلم” في إدانة لاذعة للرئيس، فيما قالت إن بايدن سيكون أفضل للبيئة والاقتصاد وصحة الأمة.

وأوضحت المجلة في تبريرها لعدم تأييد ترامب أن “أكثر الأمثلة تدميرا هو تعامله الذي افتقر للنزاهة والكفاءة مع جائحة كوفيد- 19 الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي حصدت أرواح اكثر من 190 ألف أمريكي حتى منتصف أيلول الجاري”.

وتعترف مجلة “ساينتيفك أمريكان” في سياق الإعراب عن تأييدها لبايدن بأن الوباء سيؤثر على أي دولة بغضّ النظر عن زعيمها، لكنها تقول إن عدم اتخاذ ترامب أي إجراء في وقت مبكر وتقليله من خطورة الوباء في مراحله الأولى، والذي اعترف الرئيس به  جعلت الوضع “كارثيا”.

وانتقدت المجلة أيضا تأييد ترامب المتضارب لارتداء الكمامات التي تبطئ تفشي الفيروس، بوصفه مثالا على سوء تعامله المتواصل مع أزمة الصحة العامة.

وفي تأييد المجلة لجو بايدن، جرى تسليط الضوء على عدم استعداد ترامب لتحمل المسؤولية عن صراعات الولايات المتحدة منقطعة النظير مع الجائحة، التي ألقى الرئيس باللوم فيها على دول أخرى وكذلك الرئيس الأمريكي السابق.

وبحسب تلك الافتتاحية، فإن جهود ترامب لإلغاء قانون توفير الرعاية الصحية، وكذلك اقتراحه بقطع التمويل عن المعاهد الوطنية للصحة، ومؤسسة العلوم الوطنية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشير أيضا إلى عدم أهليته للمنصب.

وتتهم المجلة العلمية الرئيس وحلفاءه بمحاولة وضع عقبات للتأثير على نتيجة الانتخابات من خلال التحريض على عدم التصويت أو منع مجموعات معينة من التصويت، لكنها تخلص إلى أنه “من الضروري أن نتغلب عليهم وندلي بأصواتنا”.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل