مُنتدى تطبيعي سريع لتسويق اتفاقيات العار الأخيرة

الثلاثاء 22 أيلول , 2020 11:39 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

شارك أكثر من عشرة من كبار المتخصصين في مجال الاتصال، والصحفيين والأكاديميين من العالم العربي، بما يشمل أشخاصاً من دول غير مطبِّعة مع الاحتلال، أمس الاثنين في منتدى غير مسبوق على الإنترنت لمناقشة دور وسائل الإعلام في إحلال ما يُسمّى "السلام" في الشرق الأوسط مع صحفيين إسرائيليين والعديد من كبار المسؤولين الحكوميين.

ولم يقتصر المشاركون العرب على الدول المطبعة مع الاحتلال، فبالاضافة للامارات والبحرين، انضمَّ إعلاميون من السعودية والسودان والجزائر.

وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس قال "هذه محادثة تاريخية، مثلما كان توقيع اتفاقية "السلام" مع الإمارات والبحرين في الأسبوع الماضي تاريخيًا، فإن هذا الاجتماع تاريخي، إنها مناسبة عظيمة ومبهجة".

ودعا أكونيس منظمي الندوة عبر الإنترنت ("المجلس العربي
للتكامل الإقليمي")، لتنظيم وفد من الإعلاميين من جميع أنحاء المنطقة لزيارة الأراضي المحتلة.

كلمة رئيس الكيان الغاصب

وخلال الندوة قرأ أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام العربية، بيانًا من رئيس كيان العدو رؤوفين ريفلين نيابة عنه بالعبرية والعربية.

وقال ريفلين إنه "لشرف كبير" أن يخاطب الصحفيين من جميع أنحاء المنطقة الذين تجمعوا عبر الإنترنت لإجراء “محادثة مهمة” حول "السلام". 

وذكر أن والده البروفيسور يوسف يوئيل ريفلين كان عالما في اللغة والثقافة العربية، وكان قد ترجم القرآن الكريم إلى العبرية.

وقال إنه يرى روح التعايش هذه في الاتفاقيات التي وقعتها "إسرائيل" الأسبوع الماضي مع الإمارات والبحرين، وأن هذه الندوة تعزيز للخطاب العام للتحاور والتفاهم والصداقة بين شعوب المنطقة، حسب تعبيره.

وأمل ريفلين إرسال مراسلين لتغطية أخبار الكيان المحتل ومجتمعه.

وزير الاتصالات الصهيوني

كما تحدث وزير الاتصالات الصهيوني يوعاز هندل بإيجاز في الندوة التي استمرّت لـ130 دقيقة، فسلّط الضوء على دور الصحافة بصفتها مراقبًا للسياسيين وحذَّر من الإمكانات الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي.

رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" الإماراتية

رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" الإماراتية محمد الحمادي تصدّى ليكون أول إعلامي عربي يتحدث في الندوة، فقال إن العديد من العرب يؤمنون بالصور النمطية السلبية عن اليهود لأنهم لن يعرفوا "إسرائيل" كما اليوم، مُعربًا عن أسفه لأنه وزملاءه الذين يكتبون بإيجابية عن التطبيع مع "إسرائيل" يتعرضون للكثير من الإساءات، واعتبر أن التعاون بينهم هو الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التغلب على تيارات العداء، على حدّ زعمه.

رئيسة نقابة الصحفيين البحرينيين

أمَّا رئيسة نقابة الصحفيين البحرينيين عهدية أحمد السيد فشكرت وجود العديد من مقالات الرأي في الصحافة المحلية التي ترحّب بعزم المنامة على تطبيع العلاقات مع المحتل.

 وذكرت أن هناك أيضًا أصواتًا بارزة لا تعارض "السلام" مع "إسرائيل" فحسب، بل تهاجم أيضًا الصحفيين الذين يدعمونها.

وقالت: "التحريض ضدنا ليس أقل ضررا من الحروب بين الدول العربية و"إسرائيل" نفسها".

كذلك شاركت الخبيرة السعودية في علوم الاتصال والإعلام الدكتورة نجاة السعيد في الندوة فلفتت الى أن دور الصحفيين في خلق جوّ من "السلام" أكبر من أيّ وقت مضى". 

وأضافت أنه "يجب على الناس أيضًا استخدام الدراما والكوميديا والأفلام الوثائقية – "الأشياء التي تمس القلب" – للتأثير على الجمهور، بالإضافة إلى الصحافة التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي".

مشاركة سودانية

بدوره، شدّد النور عبد الله جادين، المشارك الوحيد في النقاش من السودان، على دور الإعلام في "إعداد المجتمع للسلام".

كذلك تحدّث سامي بعزيز، الصحفي والناشط الجزائري في الندوة، في حين  أفاد إعلام العدو أن الأخير "خاطر" بالملاحقة الجنائية لأن التعامل مع الاحتلال  محظورٌ في بلاده.

مشاركة مصرية سعودية

من جانبه، أشاد الصحفي المصري في مجلة "المجلة" السعودية مصطفى الدسوقي  بزملائه في الجزائر والسودان "لشجاعتهم" في "تحدي قوانين بلادهم، حيث يعتبر التطبيع مع "إسرائيل" جريمة، ورأى أن انتهاكهم للقواعد بشكل إرادي يظهر للعالم بأسره أن العالم العربي ليس مكوّنًا من أشخاص عنيفين فحسب، بل هناك أيضًا شبان سودانيون وجزائريون يريدون السلام"، على حدّ وصفه.

إشادة صهيونية

في المقابل، أشاد رئيس تحرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ديفيد هوروفيتس بمجريات الندوة التي أتاحت له التحدث إلى أشخاص من أكثر من دولة ممثلة في مكالمة، وفق قوله.


يُذكر أن الندوة عُقدت عبر الإنترنت باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، مع ترجمة المنسق العام لما يُسمّى "المجلس العربي للتكامل الإقليمي" المؤلف جوزيف براودي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل