نظرات في الإعجاز القرآني ... {لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}

الخميس 22 تشرين الأول , 2020 11:49 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

الخلود لله سبحانه وتعالى وحده، ولا يتصف أحد بهذه الصفة سواه سبحانه وتعالى، فالموت والرجوع إلى الخالق سبحانه أمر لا شك فيه، وإننا لنرى المقابر وما فيها من أضرحة، ولسنا نتعظ، فمتى يكون هذا؟!. العودة إلى الله سبحانه وتعالى لابدّ منها، توبة نصوحة تتعهد فيها بعبادة صحيحة خالصة لله سبحانه وتعالى، مبتعداً كلّ البعد عن الذنوب والمعاصي التي كنت تقترفها فيما قبل، مع كل الثقة بأنّ الله سبحانه وتعالى سيغفر الذنوب، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} سورة التحريم-الآية 8، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ} سورة القلم-الآية ٤٩: وهنا جاءت التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى, فقبل الله توبته, مع أنّ الله سبحانه وتعالى لا يقبل التوبة بعد نزول العذاب؛ ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ} سورة غافر-الآية ٨٤ ، ولو أنه أصر على مفعل لبقي في بطن الحوت حتى قيام الساعة، ثم ينبذ في العراء وهو مذموم، فتداركته رحمة الله سبحانه وتعالى.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل