نظرات في الإعجاز القرآني ... {رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا}

الجمعة 01 تشرين الأول , 2021 04:39 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

الله سبحانه وتعالى خالق كل شي، مدبر كل شيء، يعطي ما يشاء لمن يشاء، ويمنع ما يشاء عمن يشاء، يتجلى بربوبيته فوق عباده، أرسل إلينا الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين، حاملين إلينا رسالة التوحيد، والعبودية لله وحده سبحانه وتعالى، آياته كثيرة لا نكاد نحصيها، وكل هذا بأجر، اعبد الله سبحانه وتعالى وأخلص في عبادته تنل جنات عرضها السماوات والأرض، وإياك أن تعصيه، وتضل عن طريق الحق، فتهوي في الدرك الأسفل من النار، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} سورة المزمل- الآية ٩: الله هو الرب والخالق والمقدر, فننطلق من هذه ثم بعدئذ تنطق بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله)؛ لأن هذا الكون مليء بالآيات الكونية التي تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى، عندما ننظر إلى مشرق الشمس وإلى مغربها وإلى التنوع بين أشعتها ندرك جلياً ذلك الإعجاز الرباني والذي فيه الكثير من الدلالات على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ولننظر إلى الهاء والواو في قوله (إلا هو) لما فيها من التنبيه والواو إلى الإشارة؛ حتى تعلم أن كل شيء في هذا الوجود يشير إلى الله، فكن مع الله ولا تبالي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل