في انتظار هرمجدون الكبرى ـ فادي عيد وهيب

الخميس 22 أيلول , 2022 01:54 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

لم يعد يفصلنا شئ عن الحرب الكبرى سوى ضغطة زر، وحينها كل الاشتباكات الصغيرة التي على اطراف المسرح الرئيسي (اوكرانيا) ستنتقل من مجرد اشتباكات الى حروب دامية..في أرمينيا، قرغيزستان، سوريا، بحر إيجة..الخ

فكل الميادين تتأهب..ففي الساعات  الماضية حشدت تركيا 45الف ما بين جندي ومرتزق لدعم اذربيجان، واسرائيل فتحت خطوط الدعم لباكو بالسلاح ومعلومات الاقمار الصناعية مجددا.
كذلك ٠شدت تركيا  قوات اضافية على حدودها مع بلغاريا وعلى سواحل بحر إيجة
وقيرغيزستان تكثف من دباباتها ومدافعها الثقيلة على طول الحدود مع طاجيكستان
ليتوانيا.. صربيا..لاتفيا.. بولندا...الخ وتضع جيشها في حالة استعداد قتالي

رفض بوتين بالأمس استقبال مكالمة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (الوسيط بين موسكو والناتو)، ومعنى ذلك ان بوتين فقد الأمل في الوصول الى أي تسوية منصفة له مع الغرب، وان الجولة الأصعب لا مفر منها، فأعلن بوتين التعبئة الجزئية كخطوة أولى والتأكيد على استخدام أي سلاح لحماية سيادة روسيا في كلمة  بعد ان تم تاجيلها عدة ساعات.

ورمضان قاديروف صرح "ان ما مضى سيكون مزاحا صبيانيا مقارنة بما هو قادم"، وبعد قليل سيعقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لبحث ردة الفعل في حال تصعيد روسيا المرتقب، ويلعب الاوروبي حاليا على تمزيق الداخل الروسي، بمنح حق اللجوء لمن يريد الفرار من الخدمة العسكرية في روسيا، وربما تسريب مثل ذلك من اوروبا، هو ما جعل انتشار اخبار في موسكو تفيد بمنع سفر بعض الفئات العمرية من الروس في الوقت الحالي.

اخيرا وليس اخرا رقعة التوتر كل مدى تتسع وتتمدد على خريطة العالم ، ولم يعد يفصلنا شئ عن "هرمجدون" سوى ضغطة زر،  فبريطانيا والولايات المتحدة لم يتركا أي خيار امام بوتين سوى الذهاب لأخر مرحلة، وفي حال استخدام النووي فالأمر لن يتوقف على كييف وستكون لندن المحطة التالية، وهذا ما تدرب عليه الروس مؤخرا، ولكم أن تتخيلوا كيف تتسابق مصانع انتاج السلاح في روسيا والصين والغرب الزمن لانتاج أكبر كم ممكن بعد ان تلقت أوامر عليا بذلك.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل