هل من مُعتبر؟ ـ إبراهيم سكيكي

الجمعة 19 أيار , 2023 12:30 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

بدأ بعض الإعلام اللبناني؛ مقروء ومسموع ومُشاهَد، بتبديل عباراته من توصيف العدو "الاسرائيلي" عند ذكره، إلى نزع ذكر كلمة العدو، وهذا مُؤشر سلبي تجاه كيان لا يزال يضمر الشر والعدوان للبنان، ومن حين إلى آخر يُهدد ويتوعد بالتدمير والعدوان.. فهل تُنبّه وزارة الإعلام اللبنانية هذه الوسائل الإعلامية إلى عدم التمادي في ذلك؟
إنّ اتفاق 17 أيار بذكرى الشؤم له ذهب ولن يعود، أمّا الكيان الصهيوني العدواني الذي يُمارس السجن والقتل والتدمير يوميًّا بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، فهو بطبيعته العدوانية لا يمكن التعايش معه، لما يملك من المكر في كل ممارساته الشريرة، فمثلًا، عندما أقام علاقات مع مصر أنور السادات بعد توقيع اتفاقيات سلام مُذلّة، بدأ بإرسال بعض نسائه الحاملات لمرض الإيدز إلى جامعات مصر لإقامة علاقات جنسية مع بعض الشباب، ويتركن لهم فيما بعد رسالة "اهلًا بك في نادي ""الايدز".
 أما عن الأردن الذي أقام علاقات مع هذا الكيان، فعندما يذهب مستوطنوه المحتلون للسياحة في الأردن، يأخذون معهم طعامهم، كي لا يستفيد أو ينتفع المواطن الأردني منهم بشيء سوى أنهم يستخدمون حماماتهم، مما أعلى صراخ أصحاب المؤسسات السياحية في الأردن من هذه التصرفات الشنيعة.
 فيا بعض اللبنانيين الذين يطمحون إلى يوم يأتي لإقامة علاقات مع هذا الكيان، هذه بعض من ممارسات العدو المتأصلة في سلوكه الاستغلالي تجاه الآخرين، ومهما كان هذا الآخر، فاحذروا من هذا السلوك.
 لقد أصبح لبنان من أكثر البلدان العربية تحصينًا من شرور وعدوانية هذا العدو، وذلك بوجود مقاومة قوية ومجهزة لمنعه من تحقيق أهدافه العدوانية التي يضمرها للبنان.
 عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، فمحور المقاومة يزداد قوة وتماسُكاً، مقابل البدء بتآكل هذا العدو من الداخل، إضافة إلى عجزه عن حماية مستوطنيه واختبائهم تحت الأرض على أثر صواريخ "الجهاد الإسلامي" المنطلقة من غزة المحاصرة، والمتساقطة على كل مُدنه وأماكن وجوده.
 وعلى هذه الجهات اللبنانية، خصوصاً التي سبق أن تعاونت معه، ألا تنسى عندما اجتاح لبنان عام 1982 ووصل إلى قصر بعبدا، وبسبب البدء بمقاومته وانسحابه من جبل لبنان ماذا ترك لكم من الفتن في هذه المناطق.. فهل من مُعتبر؟


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل